ثائر الناشف
منذ انطلاق ثورة الكرامة السورية في 15 مارس الماضي , ولايزال بعض السوريين يتساءلون في قرارة أنفسهم , إلى أين تتجه الأوضاع في سورية?
في ضوء المعطيات الراهنة على الأرض , فإن الأوضاع في سورية تتجه نحو تغيير نظام الوريث بشار الأسد , والمؤشرات على ذلك كثيرة , أولها التضحيات الكبيرة التي قدمها الشعب السوري في سبيل استعادته حريته وعزته وكرامته التي سلبت منه على مدى أربعة عقود متتالية , ثانيها التلاحم الوطني الذي ظهر في صورة المظاهرات التي جابت أرجاء الوطن السوري , فالنظام راهن على ضرب ذلك التلاحم من خلال دس عصابات “الشبيحة” في عمق المدن والبلدات والقرى , إلا أن الواقع أثبت فشل النظام في وأد ثورة الكرامة رغم اعتماده الكامل على الأجهزة الأمنية ذات الطبيعة القمعية , وبالتالي فإن الأوضاع في سورية تسير وفق ما يريده الشعب , وليس وفق ما يريده النظام .
في ضوء المعطيات الراهنة على الأرض , فإن الأوضاع في سورية تتجه نحو تغيير نظام الوريث بشار الأسد , والمؤشرات على ذلك كثيرة , أولها التضحيات الكبيرة التي قدمها الشعب السوري في سبيل استعادته حريته وعزته وكرامته التي سلبت منه على مدى أربعة عقود متتالية , ثانيها التلاحم الوطني الذي ظهر في صورة المظاهرات التي جابت أرجاء الوطن السوري , فالنظام راهن على ضرب ذلك التلاحم من خلال دس عصابات “الشبيحة” في عمق المدن والبلدات والقرى , إلا أن الواقع أثبت فشل النظام في وأد ثورة الكرامة رغم اعتماده الكامل على الأجهزة الأمنية ذات الطبيعة القمعية , وبالتالي فإن الأوضاع في سورية تسير وفق ما يريده الشعب , وليس وفق ما يريده النظام .
ومما لا شك فيه, أن ثورة الكرامة, أتت رداً على سياسة القمع والاستبداد التي مارسها نظام الأسد على مدى أربعين عاماً , وكان ضحيتها الشعب السوري بمختلف أطيافه, فقد أهدرت حقوق الشعب طوال تلك السنوات, وصودرت حريته, وانتهكت كرامته, تحت ذرائع شتى وحجج واهية, أبرزها أكذوبة الصراع مع إسرائيل , ومقولة لا صوت يعلو فوق صوت المعركة , والكل يعلم أن نظام الأسد يعتاش من حالة اللاحرب واللاسلم , ولذلك فإن سقوط نظام الأسد , سيعني عودة الحقوق كاملة للشعب السوري .النظام السوري وفي ظل التطورات المتسارعة على الأرض , يعيش الآن أعلى مراحل الإفلاس السياسي , ويحاول الهروب إلى الأمام بأي ثمن , فعندما يقدم على اعتقال الأطفال والمسنين , فهذا التصرف لا يدل إلا على إفلاس كامل , وليس اجتيازاً للأزمة أو الخطر كما يشيع أركان النظام , وبالتالي ليس لدى هذا النظام الذي يستخدم الأسلحة الثقيلة لدك المدن والقرى وقتل الأبرياء العزل , أي شرعية يمكن أن يفقدها , فهو فاقد لكل الأوراق والشرعيات .
والسؤال الأهم , الذي لا يستطيع النظام الإجابة عنه , لماذا أخفقت كل دعواته في الإصلاح ? لأن الثقة بينه وبين الشعب معدومة , بل لا توجد ثقة على الإطلاق , فالنظام بدلاً من أن يشرع في بناء هذه الثقة , بنى جدرانا سميكة من الخوف والرعب في نفوس الشعب , ثم أن نظام الأسد باعتباره نظاماً ديكتاتورياً أوتوقراطياً , لا يستطيع أن يخطو خطوة واحدة على طريق الإصلاح , فهذا الطريق بالنسبة الى الأنظمة الشمولية, يعد طريقاً مهلكاً ولنا في تجربة الرئيس السوفياتي ميخائيل غورباتشوف خير دليل على ذلك , فما دام الشعب في واد والنظام في واد آخر , لا يمكن الرهان على إصلاح يأتي من نظام غارق في الفساد .